صرَّح حسين محمد إبراهيم (نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والمتحدث الرسمي باسمها) بأنَّ الكتلة تقدَّمت بأكثر من 20 بيانًا عاجلاً، وطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ولوزير الخارجية عن إعادة نشر الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، وأنَّ النواب طالبوا- في بياناتهم- بسحب السفير المصري من كوبنهاجن ووقف كافة أشكال العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الدنمارك وكافة الدول التي تتعمد الإساءة للمقدسات الإسلامية.وأكَّد نائب رئيس الكتلة أنهم سيتقدمون بمذكرة لرئيس مجلس الشعب يطالبونه فيها بتخصيص جلسة خاصة لعرض هذه البيانات يوم الأحد 24 فبراير القادم.
وذكر إبراهيم أن النواب طالبوا باستعجال مناقشة مشروع القانون المقدم من د. أكرم الشاعر (عضو الكتلة) بتجريم الإساءة للمقدسات والرموز الدينية والذي تقدم به في الدورات الماضية وتمت الموافقة عليه من حيث المبدأ.
وقال إبراهيم إنَّ الكتلة تدعو وزارة الخارجية لاتخاذ إجراءات جادة وحاسمة لما يحدث، وأن تقوم باستدعاء السفير الدنماركي وإبلاغه رفض مصر لتكرار نشر هذه الرسوم التي لا تمت إلى حرية النشر بأي شكل من الأشكال.
وأكَّد أنَّ النشر بهذا الشكل الواسع والمقصود في أكثر من 20 صحيفة دانماركية وفي وقت واحد يؤكد أنه تصرف متعمد يوضح مدى الصلف الذي يتعامل به الغرب مع المقدسات والرموز الإسلامية، فضلاً عن إصرارهم على صراع الحضارات.
يُذكر أنَّه في تحدٍ جديدٍ لمشاعر المسلمين في العالم، أعادت كُبرى الصحف الدنماركية
أمس "الأربعاء 13/2/2008م" نشرَ رسوم مسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم).
وحسبما ذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية فقد زعمت الصحف أنَّ إعادة نشر الرسوم يأتي تضامنًا مع رسام الكاريكاتور في صحيفة "يلاندز بوستن" كورت فيسترجارد بعد اعتقال ثلاثة أشخاصٍ يُشتبه في تخطيطهم لاغتياله في منطقة آرهوس (وسط الدنمارك).
وفيسترجارد هو رسام الكاريكاتير في صحيفة "يولاندس بوسطن" التي كانت أول من نشر الرسوم في سبتمبر 2005م، ثم أعيد لاحقًا نشرها في نحو 60 مطبوعة، مما أثار موجةً من الاحتجاجات حول العالم، كما يأتي هذا بالتزامن مع ارتفاع حدة الحصار المفروض على قطاع غزة من قِبل الكيان الصهيوني وصمتٍ عربيٍ ودوليٍ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق