الأحد، ٢٦ أكتوبر ٢٠٠٨

البلتاجي ينفي هروب الإخوان من دوائرهم


أكَّد د. محمد البلتاجي (الأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) أن نواب الإخوان مستمرون في خدمة الشعب رغم عراقيل الحكومة.

كان تقريرٌ نُشر على موقع (اليوم السابع) صباح اليوم السبت زعم هروب نواب الاخوان المسلمين من دوائرهم، وأنهم نقلت لهم عدوى الهروب من نواب الحزب الوطني في تشبيهٍ غير متجانس، وأن اعتراض نواب الإخوان الدائم على السياسات الحكومية قد ساهم في تعطيل مصالح أهالي دوائرهم، على حد زعم التقرير، الذي أشار أن المعلومات توضح أنه لم يحظ أي نائب إخواني بأي فرصة للتشغيل في الحكومة لأهالي دوائرهم، اللهم إلا القليل، وبتدخل د. أحمد فتحي سرور (رئيس المجلس).

وأضاف التقرير إلى أنه رغم الحظ الذى يتمتع به مندوبو نواب الحزب الوطني في تطويع مواقعهم داخل البرلمان والوزارات، لإنشاء "بيزنس" خاص لهم بعيد كل البعد عن النواب، فإن هذا الحظ لا يطرق باب مندوبي نواب كتلة الإخوان المسلمين لأبعاد كثيرة؛ أهمها: رصد الأجهزة الأمنية لكافة تحركاتهم، حتى أن البعض منهم تعرض خلال السنوات الثلاث الماضية للاحتجاز داخل أقسام الشرطة، ثم يتم الإفراج عنهم بعد 15 يومًا في أغلب الأحيان.

أشار الأمين العام في تصريحاتٍ لـ"برلمان دوت كوم": "أعتقد أنه تقرير بُني على معلومات غير صحيحة؛ فتغيير هواتف نواب الاخوان لظروف لديهم ليست فيهم بالطبع البعد عن الشعب المصري الذين أقسموا على خدمته والذود عن مصالحه أمام نظام شرس هدم القانون والدستور".

وقال البلتاجي: "أنا على مستواي الشخصي معي هاتفي من قبل دخولي المجلس وللآن لم يتغير، وأسعى كما يسعى جميع نواب الاخوان إلى التواصل مع أهالي الدائرة".

وأضاف "والذين يعتبرون أن معارضتنا عطلت مصالح الشعب فليقل لي وأنا في دائرتي نائب حزب وطني ماذا قدم وماذا قدمت أنا لدائرتنا شبر الخيمة، وبفضل الله أعمالنا أضعاف مضاعفة، والشعب النبيل يعرف مدى وفاء الإخوان ونوابهم له رغم كل العراقيل الحكومية".

وأكد أن نواب الإخوان ما واجهوا الحكومة في أي قضيةٍ إلا من أجل الصالح العام الذي يحافظ على حقوق المواطنين، مشيرًا إلى أنهم ومندوبيهم ينطلقون من منطلق أخلاقي وقيمي ينأى عن أي منظومة مشبوهة التزامًا بهذه القيم والدستور.

مشددًا أن من يلقون التهم جزافًا عليهم أن يثيروا فضيحة تعيين بعض نواب الوطني أنفسهم في دوائر حكومية أثناء تواجدهم بالمجلس، مما يفقدهم دورهم الرقابي.

الأربعاء، ١٥ أكتوبر ٢٠٠٨

حمود: الحكومة تستند لتقارير وهمية في خلق إنجازات

أكد د. ياسر حمود أن الحكومة تصدر تقارير وهمية عن نجاحها يكذبها واقع المعاناة التي ترزخ تحته المحافظات.

كانت جريدة الأهرام نقلت أنه تتويجًا للجهود المبذولة في مجال رعاية الأطفال صحيًا واجتماعيًا‏،‏ نجحت ست محافظات أربع محافظات منها بالوجه البحري هي‏:‏ القليوبية‏،‏ والمنوفية‏،‏ والغربية‏،‏ والبحيرة‏،‏ بينما جاءت محافظتان من الوجه القبلي هما‏:‏ البحر الأحمر‏،‏ والوادي الجديد في خفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة‏،‏ وهو ما يعد واحدًا من أهم الأهداف الإنمائية الثمانية التي حددتها الأمم المتحدة للألفية الحالية‏.

‏وأرجعت النجاح على لسان بعض المسئولين إلى اتساع مظلة التأمين الصحي والاجتماعي عمومًا‏،‏ وتوافر خدمات الرعاية الموجهة إلى الأطفال والأمهات‏،‏ وانتشار مراكز الرعاية والصحة الإنجابية على مستوى الجمهورية‏.

وبدوره نفى النائب في تصريحٍ لـ"برلمان دوت كوم" هذه الأسباب، مشيرًا إلى أنه تقريرٌ وهمي.. وربما تكون هناك أسباب غير التي ذُكرت حيث إن الجميع يرى معاناة التأمين الصحي ومدى تدني خدمات الرعاية

وأكد حمود أن الكلام المرسل صار سمة من سمات حكومة نظيف، مشيرًا إلى أن واقع محافظة المنوفية التي يتبعها تكشف الكثير من هذه المعاناة وتكذب ما ذهبت إليه الحكومة.

يذكر أن حادثة وفاة الأطفال الرضع الأربعة بمستشفى المطرية التعليمي صارت حديث الصحافة العالمية، وتكشف مدى الإهمال المواجه للأطفال في مصر، فقد جاءت وفاة الأطفال الأربعة إثر انقطاع التيار الكهربائي لما يقرب من ثلاث ساعات، دون أن تعمل أي من المولدات الكهربائية الاحتياطية، نتيجة إهمال إدارة المستشفى وتقصيرها في إجراء الصيانة الدورية لها، وبعد عدة شهور من حدوثها، تظل هذه المأساة انعكاسًا للوضع الصحي المتردي في مصر.

وفي تقريرٍ نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية الأسبوع الماضى، تستعيد الصحيفة لقطات من هذه الكارثة الإنسانية التى تم بثها فى المحطات الفضائية العالمية وموقع اليوتيوب، وتناقلتها جميع الصحف، مثيرةً جدلاً هائلاً حول الوضع الصحى المقلق فى "أكبر دولة عربية"، مشيرةً إلى نتائج التحقيقات التى أجرتها وزارة الصحة فى هذه الواقعة، والتى أكدت خلالها إدارة المستشفى أن وفاة الأطفال الأربعة ليس لها أدنى علاقة بانقطاع التيار الكهربائي، مستدلةً بتوقيت وفاتهم المسجل فى شهادات الوفاة، والذي يسبق توقيت انقطاع الكهرباء.