الأربعاء، ١٥ أكتوبر ٢٠٠٨

حمود: الحكومة تستند لتقارير وهمية في خلق إنجازات

أكد د. ياسر حمود أن الحكومة تصدر تقارير وهمية عن نجاحها يكذبها واقع المعاناة التي ترزخ تحته المحافظات.

كانت جريدة الأهرام نقلت أنه تتويجًا للجهود المبذولة في مجال رعاية الأطفال صحيًا واجتماعيًا‏،‏ نجحت ست محافظات أربع محافظات منها بالوجه البحري هي‏:‏ القليوبية‏،‏ والمنوفية‏،‏ والغربية‏،‏ والبحيرة‏،‏ بينما جاءت محافظتان من الوجه القبلي هما‏:‏ البحر الأحمر‏،‏ والوادي الجديد في خفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة‏،‏ وهو ما يعد واحدًا من أهم الأهداف الإنمائية الثمانية التي حددتها الأمم المتحدة للألفية الحالية‏.

‏وأرجعت النجاح على لسان بعض المسئولين إلى اتساع مظلة التأمين الصحي والاجتماعي عمومًا‏،‏ وتوافر خدمات الرعاية الموجهة إلى الأطفال والأمهات‏،‏ وانتشار مراكز الرعاية والصحة الإنجابية على مستوى الجمهورية‏.

وبدوره نفى النائب في تصريحٍ لـ"برلمان دوت كوم" هذه الأسباب، مشيرًا إلى أنه تقريرٌ وهمي.. وربما تكون هناك أسباب غير التي ذُكرت حيث إن الجميع يرى معاناة التأمين الصحي ومدى تدني خدمات الرعاية

وأكد حمود أن الكلام المرسل صار سمة من سمات حكومة نظيف، مشيرًا إلى أن واقع محافظة المنوفية التي يتبعها تكشف الكثير من هذه المعاناة وتكذب ما ذهبت إليه الحكومة.

يذكر أن حادثة وفاة الأطفال الرضع الأربعة بمستشفى المطرية التعليمي صارت حديث الصحافة العالمية، وتكشف مدى الإهمال المواجه للأطفال في مصر، فقد جاءت وفاة الأطفال الأربعة إثر انقطاع التيار الكهربائي لما يقرب من ثلاث ساعات، دون أن تعمل أي من المولدات الكهربائية الاحتياطية، نتيجة إهمال إدارة المستشفى وتقصيرها في إجراء الصيانة الدورية لها، وبعد عدة شهور من حدوثها، تظل هذه المأساة انعكاسًا للوضع الصحي المتردي في مصر.

وفي تقريرٍ نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية الأسبوع الماضى، تستعيد الصحيفة لقطات من هذه الكارثة الإنسانية التى تم بثها فى المحطات الفضائية العالمية وموقع اليوتيوب، وتناقلتها جميع الصحف، مثيرةً جدلاً هائلاً حول الوضع الصحى المقلق فى "أكبر دولة عربية"، مشيرةً إلى نتائج التحقيقات التى أجرتها وزارة الصحة فى هذه الواقعة، والتى أكدت خلالها إدارة المستشفى أن وفاة الأطفال الأربعة ليس لها أدنى علاقة بانقطاع التيار الكهربائي، مستدلةً بتوقيت وفاتهم المسجل فى شهادات الوفاة، والذي يسبق توقيت انقطاع الكهرباء.

ليست هناك تعليقات: