تقدَّم د. ياسر حمود بطلب إحاطة إلى المهندس أمين أباظة (وزير الزراعة) حول ما نشره التقرير الرسمي الصادر عن بعض الأطباء البيطريين التابعين للإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الزراعة، حول استيراد الحكومة لما يزيد عن 24 ألف رأس ماشية غير صالحة للاستخدام الآدمي من أورجواي من المقرر وصولها خلال الأيام القادمة.
ورفض حمود إدخال هذه الشحنة إلى السوق المصرية، متسائلاً: لماذا لا تُرسل الحكومة بلجان بيطرية إلى البلاد التي سيتم استيراد اللحوم منها حتى يتم الكشف عليها قبل ذبحها ويطئمن الشعب إلى سلامة هذه اللحوم؟
وحمَّل حمود الحكومةَ مسئوليةَ دخول هذه الشحنات إلى السوق المصري، مشيرًا إلى أنَّ المصريين ليسوا في حاجة إلى مزيدٍ من الأمراض.
يُذكر أنَّ تقريرًا رسميًّا أعدَّه ٣ من الأطباء البيطريين في الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الزراعة صدر مؤخرًا حذَّر من استيراد ما يزيد عن ٢٤ ألف رأس ماشية، من المقرر وصولها مصر خلال الأيام القادمة.
وقال التقرير إنَّ ٢٤٨٥٦ رأسًا من الأغنام والعجول ستصل مذبوحة، رغم عدم فحصها أو حقنها بمادة «الدرامكتين»، ورشها بالمبيدات الواقية من ذبابة الدودة الحلزونية، محذرًا من أن لحوم هذه الماشية غير صالحة للاستهلاك الآدمي، كما أنها تمثل خطرًا؛ لأنها قد تنقل العدوى إلى الثروة الحيوانية المصرية.
وقال الأطباء الثلاثة في تقريرهم الذي كتبوه من واقع مهمتهم الرسمية في أورجواي، إنهم غير مسؤولين عن شحن هذه العجول والأغنام لخطورة استيرادها وذبحها وتوزيع لحومها على المجازر.
وأضاف التقرير أنَّ الشركة النرويجية المسؤولة عن تصدير الشحنة إلى مصر لم تلتزم بمدة الحجر البيطري المقررة «٢١ يومًا»، وشحنت الكمية إلى مصر قبل انتهائها لتغطية احتياجات السوق في عيد الأضحى، حسب اتفاقها مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
كما أوضح التقرير أن الشركة النرويجية لم ترسل كشوفًا بأرقام الماشية التي تم فحصها وحقنها ورشها، وهي ٩٩١٠ رؤوس عجل بقري و١٧٠٤٤ رأس أغنام، حتى يسهل التعرف عليها.
وحذَّرت اللجنة أيضًا من أن الشحنة حملها المركب «داني إف ٢»، وتحركت في ٣٠ أكتوبر الماضي، ويتوقع وصولها خلال أيام.
يُذكر أنَّ الهيئة العامة للخدمات البيطرية وافقت على الاستيراد، متجاهلة تقرير اللجنة التي أوفدتها إلى أورجواي للاطمئنان على سلامة الماشية، وأنَّ لجنة ثانية تغادر صباح اليوم إلى العاصمة النرويجية أوسلو لإتمام الصفقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق