الأربعاء، ٧ نوفمبر ٢٠٠٧

أغلبية الوطني تمكن سرور من رئاسة البرلمان


أشرف النائبُ أحمد عز (أمين التنظيم بالحزب الوطني) على عملية حشد نواب الحزب الحاكم وإحضارهم منذ الصباح الباكر جلسة الإجراءات للدورة البرلمانية الثالثة؛ لتمكين مرشحي الحزب الوطني على مقعد رئاسة البرلمان ومقعدي الوكيلين من الفوز بفارق كبيرٍ على منافسيهم من نواب الإخوان والمستقلين.
وقد أعاد نوابُ الحزبِ الوطني "الحاكم" في البرلمان المصري اليوم "الأربعاء" انتخاب الدكتور أحمد فتحي سرور رئيسًا لمجلس الشعب للدورة البرلمانية الثالثة من الفصل التشريعي التاسع، حيث حصل سرور على 332 صوتًا من أصوات 420 عضوًا حضروا عمليه الاقتراع، بينما حصل منافسه النائبُ صبحي صالح (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) على 87 صوتًا من أصوات الإخوان والمستقلين.
كانت جلسة الإجراءات بالبرلمان المصري قد بدأت في الساعة الحادية عشر صباحًا برئاسة المستشار محمد جويلي (أكبر الأعضاء سنًا، ورئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب) وبمعاونة كل من عضوية سليمان هامل وإبراهيم العبودي (أصغر الأعضاء سنًا) وقد حرص مجلس الشعب على إجراء الانتخابات في صناديق زجاجية لضمان النزاهة والشفافية، وأشرفت لجنة مُشكَّلةٌ من 5 أعضاء هم: فاروق طه، وطارق سباق، وعزت بدوي، وإسماعيل هلال، وعادل نصار على انتخابات رئيس المجلس.
فيما شهدت انتخابات وكيلي مجلس الشعب مشادةً كلاميةً بين النائب المستقل سعد عبود ونواب الحزب الوطني بعد إعلانه ترشيح نفسه أمام د. زينب رضوان (مرشحة الحزب الوطني) على مقعد وكيل مجلس الشعب عن الفئات وترشيح علي فتح الباب (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) على نفس المقعد عن العمال أمام مرشح الحزب الوطني (عبد العزيز مصطفى).
حصلت زينب رضوان على 302 صوتًا مقابل "102" صوتًا للنائب سعد عبود، وحصل عبد العزيز مصطفى 308 صوتًا مقابل "96" صوتًا للنائب علي فتح الباب (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين).
ووجَّه د. فتحي سرور (رئيس مجلس الشعب) بعد انتخابه شكره لنواب البرلمان المصري، وقال إنه عهد عليهم احترام الدستور واللائحة الداخلية للمجلس، والوقوف دائمًا مع التقاليد البرلمانية التي تعبر عن طموحات الشعب المصري، ووعد ببذل قصارى جهده للنهوض بأداء البرلمان المصري والالتزام بالحيادية بين جميع القوى السياسية.
وأكَّد د. محمد سعد الكتاتني (رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) في كلمته ضرورة التمسك بمبادئ الديمقراطية، وقال "إننا في هذا المجلس انتخبنا من الشعب المصري لتحقيق آماله، ونرجو أن نكون جميعًا عند مستوى ظن الشعب الذي يحتاج منا الكثير".
وأشار إلى أن الاتفاق والاختلاف يصب في النهاية لصالح الأداء البرلماني، وشدد على أهمية الممارسة الديمقراطية في الدورة الحالية، ووجه التحية إلى د. أحمد فتحي سرور لانتخابه رئيسًا لمجلس الشعب.
ووصف النائب الدكتور حمدي حسن (المتحدث الإعلامي با سم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) نتيجة الانتخابات بالمتوقعة، وقال في تصريحٍ لـ(برلمان دوت كوم) النتيجة كانت متوقعة على ضوء وجود تمتع الحزب الوطني بالأغلبية، واستطرد قائلاً "إنما الجديد هو اختصار عدد الصناديق وجعلها شفافة، كما أن التصويت تمَّ في صورةٍ منظمةٍ أكثر من المرات السابقة، وإن كان الأمر يحتاج إلى مزيد من الانضباط.
وفسَّر حسن عدم حصول مرشحي الإخوان والمستقلين على أصوات كان يُفترض أن يحصلوا عليها بحالة الفوضى التي حلت بمقرِ البرلمان نتيجة التكدس الرهيب لسيارات نواب الشعب والشورى الذين اجتمعوا في يوم واحد، مشيرًا إلى أن العديد من النواب لم يحضروا التصويت لانشغالهم بركن السيارات وعدم تمكنهم من الحركة بانسيابية داخل ساحة البرلمان.

ليست هناك تعليقات: