حذَّر المؤتمرُ الصحفي الذي دعا إليه نوابُ الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والنواب المستقلين ظهر اليوم الاثنين 5/5/2008 بمقر البرلمان من مغبة سياسات الحكومة الخاطئة لتمرير زياداتٍ جديدة ٍفي الأسعار رغم الغلاء الذي يعاني منه الشعب المصري في ضوء تقرير لجنة الخطة والموازنة الداعي لرفع أسعار المحروقات وتراخيص السيارات والسجائر.
وقال د. محمد سعد الكتاتني (رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) إن هدف المؤتمر الصحفي اليوم هو توضيح موقف المعارضة والإخوان للرأي العام في أن ما يُدبَّر مع مشروع الحكومة ما هو إلا مؤامرة جديدة على الفقراء لزيادة الأسعار، وليست لمراعاة محدودي الدخل.
موضحًا أن مشروع القانون فيه مخالفات للائحة المجلس وللدستور، ولم يعطِ المجلسُ الفرصة إلا لأغلبيةٍ تحتكر القرار لصالح حكومةٍ تحركه!!
ووصف الكتاتني ما يحدث في مجلس الشعب بأنه يومٌ أسود في تاريخ مصر على يد نظامٍ منحها باليمين 30%، وتدبر حكومته مشروعَ قانون مؤامرةٍ لأخذها أضعافًا مضاعفة من الفقراء.
وقال رئيس الكتلة "إن هذا يعبِّر عن فشلٍ ذريع لحكومة "الجباية" التي تلجأ إلى الانتقام من الشعب المصري"، مضيفًا "نحن نوجه رسالةً للرأي العام: إننا براءٌ مما يُحاك للفقراء، وإننا منحازون لهم، ومدافعون عنهم تحت قبة المجلس".
وأكد د. حمدي حسن (عضو الكتلة ومقدم المؤتمر) أن نواب المجلس من الإخوان والمستقلين فؤجئوا اليوم بمشروع قانونٍ لزياداتٍ جديدةٍ في الأسعار يفرض على المجلس، لتمريره بشكلٍ يخالف اللائحة، ولم يُعطَ أي فرصةٍ لمناقشته تحت القبة.. وسط استبدادٍ حكوميٍ واضح لإنهاء المشروع بأي طريقة.
وأوضح د. جمال زهران (عن كتلة المستقلين) إن ما يدور تحت قبة مجلس الشعب اليوم يحمل تدليسًا على البرلمان، وإقحامًا على جدول الأعمال بمناقشاتٍ لم يكن يعلمها سوى نواب الحزب الوطني التي تُصر أن تستبد بأغلبيته وتحتكر القرار.
وقال زهران إن اليوم أشبه بـ18 و19 يناير 1977 عندما حرَّك النظام غضبة الشعب المصري بزيادةٍ غير مبررة، مضيفًا أن زيادة الأسعار التي تُناقش تحت قبة المجلس دُبرت بليل.. ومفاجأة مجلس الشعب!!
واستنكر النائبُ أن تقترب الحكومة من الكيروسين والمازوت والأشياء التي يحتاجها محدودو الدخل في وقتٍ لم تستطع الاقتراب من محتكري الحديد والأسمنت وغيرها، مطالبًا بفرض ضرائب تصاعدية على ما أسماهم حيتان رجال الأعمال في مصر.
وتبرأ زهران من الزيادة، واصفًا إياها أنها مؤامرة على رأس هذا النظام الذي أقرَّ علاوةً تريد الحكومة ابتلاعها.
وحمَّل النائبُ المستقل مصطفى بكري الحكومةَ المصرية ما أسماه "بالخطر القادم" إزاء مساسها المستمر بمحدودي الدخل وحياتهم، واعتبر ما يحدث فضيحةً كبرى ومؤامرة على الشعب المصري.
ولوَّح بكري بأحد الكارنيهات في يديه، وقال: "هذه كارنيهات أحمد عز الخاصة لجمع نواب الحزب الوطني في جلسةٍ تريد أن تزيد من معاناة الشعب المصري"..
مضيفًا "هل رأيتم أعضاء برلمان يتم تجميعهم بهذا الشكل، ويعارضون بالأمس أي زياداتٍ ويفاجئون المجلس بالموافقة المسبقة اليوم"!!
ورفض نائبُ حزب الكرامة تحت التأسيس حمدين صباحي أي زيادةٍ على الأسعار تواجه بها الحكومةُ الشعبَ المصري مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الفقير في مصر سيدفع فاتورةً مضاعفةً لوعد الرئيس بعلاوة 30% لتبتلعها الحكومة التي يعادي حزبها الشعب المصري.