شهدت جلسة مجلس الشعب المنعقدة اليوم "السبت 10/1/2009م" مشادات وتراشقات بالألفاظ تضمنت إهانات بالغة لنواب المعارضة والإخوان من منصة مجلس الشعب ومقاعد نواب الوطني، اضطر على أثرها نواب الإخوان والمعارضة للانسحاب من الجلسة.
بدأت الأزمة بسبب اتهامات وجهها الدكتور فتحي سرور (رئيس مجلس الشعب) إلى نواب المعارضة بأنها تسيء للقيادة المصرية في القنوات الفضائية، في محاولة منه لتجميل الموقف المصري الذي يراه العالم كله متخاذلاً تجاه مجزرة غزة، وهو الأمر الذي لم يقبله نواب الإخوان المسلمين، وازدادت الأزمة سخونةً عندما تحدَّث النائب الوطني نشأت القصاص، وقال إنَّ المعارضة في مصر أصبحت تعمل لصالح أعداء مصر"، في إشارة لإيران وسوريا، وهو ما أثار نواب كتلة الإخوان، واستمر القصاص في التشكيك في نوايا زملائه من كتلة الإخوان، وهو ما دفع النائب أشرف بدر الدين إلى رفع حذائه في إشارة إلى أن العدو الصهيوني لا يستحق إلا الضرب بالحذاء.
وتدخل سرور وسط صياح نواب الوطني واندفاع بعضهم للشجار مع زملائهم من الجهة اليسرى التي يجلس بها نواب المعارضة، قال الدكتور سرور: "إيه اللي بيحصل داخل المجلس ده إزاي تشيل الجزمة وترفعها في وجه زميلك"، واستطرد قائلاً: "مش كفاية إنك شتمت مصر في قناة خليجية؟" وتساءل: هل يجوز لنائبٍ أن يتحدث في قناة خليجية ويهين بلاده؟ وهل يجوز للنائب- في إشارةٍ للاستجواب المقدم من النائب الدكتور حمدي حسن (أمين الإعلام بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين)- أن يقدم استجوابًا وينشره في قناة خليجية دون أن يُعرض على البرلمان ويصف الدبلوماسية المصرية بمشاركتها وتأييدها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؟ ووصف سرور ما يحدث بـ"المهزلة التي لا ترقى إلى الأخلاق البرلمانية".
وذهب النائب الدكتور محمد البلتاجي (أمين العلاقات بالكتلة) إلى الدكتور سرور رافضًا هذا الكلام، ووسط هياج نواب الوطني أحال رئيس مجلس الشعب النائب أشرف بدر الدين إلى لجنة القيم وسط تهليل نواب الوطني، وهو الأمر الذي دفع الدكتور حمدي حسن إلى الوقوف على المقعد الذي كان يجلس عليه صائحًا: "فلتسقط إسرائيل"، وصاح فيه سرور: "هذا المكان ليس للهتافات عيب كده يا أستاذ حمدي".
وبعد ذلك نظَّم نواب المعارضة والإخوان وقفه أمام البوابة الرئيسية للمجلس داخل الحرم، وظلوا يرددون الهتافات المناصرة لغزة والمناهضة لإسرائيل وعملائها.
ثم بعد ذلك عقدوا جلسةً تشاورية بالبهو الفرعوني تقرر خلالها التقدم بمذكرة إلى د. سرور بها مطلبان أساسيان: الأول الاعتذار الرسمي من الدكتور سرور للمعارضة والإخوان عما بَدر من إهانة للمعارضة، والثاني إحالة حسن نشأت القصاص إلى لجنة القيم.
وأكَّد حسين إبراهيم (نائب رئيس الكتلة والمتحدث الرسمي باسمها) أنَّه لن يطلب من المجلس التراجع عن قراره بإحالة البلتاجي وأشرف بدر الدين إلى لجة القيم؛ لأنَّ نواب الإخوان لا يخشون الإحالة للقيم، ولكنه سيطالب بمحاسبة القصاص على ما صدر منه.
وأكَّد د جمال زهران (مستقل) أنَّ د. سرور وصف نواب المعارضة بالخونة، ونحن لن نتراجع عن مطالبنا إلا باعتذاره عن هذا الخطأ.
وأكد الدكتور أحمد أبو بركة (عضو الكتلة) أن خطأ القصاص يستوجب محاسبته سياسيًّا وجنائيًّا، وقال إنه سيتقدَّم ببلاغٍ للنائب العام.
وأكَّد الشيخ بهاء الدين عطية (عضو الكتلة) أنَّ ما حدث غير معقول، وما هو إلا تبرير لسقطات النظام ومساندة لمواقفه غير الوطنية.
وقرر نواب الإخوان عقد مؤتمر صحفيٍّ أمام المجلس للإعلان عن موقفهم رسميًّا.
الجلسة في صور
هناك تعليقان (٢):
ممكن تساعدني لوسمحت لو عند حضرتك اي بيانات عن مدينةقويسنا
المساحه وعدد السكان
اي خرائط
اي مشروعات عمرانية بالمدينه
ضروري لو سمحت
اذا تواجد برجاءارسالها علي الايميل
المشاركه الشعبية اصبحت هم الادوات التي
تساعد في عمليات التخطيط الناجح وليس كبار البلد الدائره فقط ولكن اقل فرد فيها ممكن يساعد في نجاح التخطيط لاي مشروع
تحتاجه الدائرة سواء كبير او صغير اللي هيساعد ممكن متعلم او غير متعلم والمشاركة هي من اسباب نجاح الغرب في التخطيط مع انها امر اسلامي وكده نبعد عن اخوانا البعد اللي عاوزين يلهفوا وما يقدموش حاجة للغلابه يعني نحاول نساعد نفسنا بنفسنا .رجاء ارسال الرد علي ايميلي
إرسال تعليق