الأحد، ٢٨ ديسمبر ٢٠٠٨

الكتلة تدين العدوان الصهيوني على غزة

أدان د. محمد سعد الكتاتني (رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) بشدة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة صباح اليوم السبت، التي أسفر عنها استشهاد ما يزيد عن 120 شهيدًا وأكثر من 200 جريح.

وأوضح الكتاتني- في البيان الذي أصدرته الكتلة اليوم السبت "27/12/2008م" موقعًا باسم رئيسها د. محمد سعد الكتاتني- أنَّ تلك المجزرة ما كانت لتحدث لولا وجود مباركة وتواطؤ من القادة والحكام العرب، معربًا عن أسفه من أن يتم الإعلان عن تلك المجزرة من القاهرة خلال وجود تسيبي ليفني (وزيرة خارجية الكيان الغاصب) أول أمس، وعقب اجتماعها مع الرئيس مبارك، وخلال مؤتمرها الصحفي مع أحمد أبو الغيط (وزير الخارجية المصري) الذي لم نسمع منه اعتراضًا على ما قالته ليفني، وإنَّما سمعنا كلامًا ضعيفًا يتمثل في ضبط النفس، مشيرًا إلى أنَّ وزيرة الكيان الصهيوني لو كانت أحست باعتراض حقيقي من القيادة المصرية على أي عملية ستشنها العصابات الصهيونية بحق قطاع غزة ما كانوا ليقبلوا عليها.

وناشد الكتاتني أهالي قطاع غزة المحاصرين أن يواصلوا صمودهم وتصديهم لهذا الكيان الصهيوني الغاصب بكل ما يملكون من وسائل، موضحًا لهم أن الحكومات العربية قد خذلتهم، لكن الله لن يخذلهم، وأنَّ الشعوب العربية- بعد الله- أيضًا لن تخذلهم.

وطالب الكتاتني كل أحرار العالم أن يتصدوا لجرائم الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، كما طالب بموقفٍ جادٍ وحازمٍ من قِبل القيادة المصرية تجاه تلك الممارسات الإرهابية، وأقلها أن تقوم باستدعاء السفير الصهيوني في مصر وإبلاغه الاعتراض المصري القوي على تلك المجازر، وتأكيدها على أنَّ أمن غزة هو أمن قومي لمصر.

وأوضح الكتاتني أنه في تلك الساعات الماضية أثار نواب الكتلة موضوع المجزرة الصهيونية على قطاع غزة اليوم لمناقشة تداعياتها داخل البرلمان.

وقد دعت الكتلة الشعوب العربية والإسلامية والعالمية إلى التضامن الجاد مع الشعب الفلسطيني، ومساندته بكافة الوسائل الممكنة، إلى أن يوقف الجيش الصهيوني عدوانه الغاشم على غزة.

كما تدعو الكتلة الحكومات العربية إلى ضرورة فك الحصار المفروض على قطاع غزة وإمداد الفلسطينيين بكافة احتياجاتهم حتى يتمكنوا من التصدي للمجازر الصهيونية والحصار الصهيوني المفروض عليهم منذ فترة طويلة.

وتطالب مصر بضرورة فتح المعابر، ووقف تصدير الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني، وطرد السفير الصهيوني من مصر، بعد أن أكدت الحكومة الصهيونية عدم احترامها لعملية السلام ولا لأية مواثيق أو اتفاقات دولية.

كما تدعو الكتلة البرلمانات العربية والغربية والدولية إلى عدم الاكتفاء بالاستنكار والرفض لهذه المجزرة، وإنما بالضغط على أنظمتها وحكوماتها بأن تتخذ المواقف المسئولة تجاه ما يحدث في غزة.

تجدر الإشارة إلى أنَّ الطيران الحربي الصهيوني قد شن عددًا كبيرًا من الغارات بطائرات (F 16) استهدفت مقرات أمنية ومنازل فلسطينية تعود لقادة المقاومة الفلسطينية؛ مما أدَّى استشهاد أكثر من 120 وجرح 100 آخرين.

ووفقًا لروايات شهود العيان فإن الغارات توالت في وقتٍ واحدٍ على جميع المقرات الأمنية من شمال غزة إلى جنوبها، ولم يعرف حتى اللحظة عدد المقرات التي تم قصفها، لكن مصادر فلسطينية تُشير إلى أن أغلب المقار الأمنية التابعة للحكومة في غزة تم قصفها بشكلٍ مفاجئ؛ الأمر الذي يُرجح وقوع عددٍ كبيرٍ من الشهداء والجرحى.

يذكر أنَّ تلك العملية تأتي بعد يوم من زيارة وزيرة الخارجية الصهيونية إلى مصر التقت خلالها بالريئس مبارك ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، حيث تعهدت ليفني خلال وجودها بالقاهرة التي وصلتها الخميس بإنهاء سيطرة حركة حماس على غزة.

وقالت ليفني عقب لقائها بالرئيس المصري حسني مبارك لبحث الوضع المتدهور في غزة "لقد طفح الكيل... الوضع سوف يتغير".

من جانبه، حثَّ الرئيس المصري إسرائيل على ضبط النفس تجاه التصعيد الفلسطيني، وقال إنه أيضًا يرغب أن يوقف المسلحون الفلسطينيون إطلاق الصواريخ فورًا!!!

طالع بيان الكتلة

بيان من نواب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب حول المجازر

التي يرتكبها الجيش الصهيوني في قطاع غزة

تستنكر الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري المجزرة البشعة التي ارتكبها الجيش الصهيوني ضد قطاع غزة المحاصر والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من مائة وخمسين شهيدًا ومائتي جريح.

كما تستنكر تواطؤ الأنظمة العربية والغربية مع ما يحدث في غزة من مجازر لا أخلاقية ولا إنسانية تستهدف عقاب الشعب الفلسطيني على خياراته الديموقراطية، بالرغم من مخالفة ذلك لكافة الشرائع والمواثيق والقوانين الدولية، التي تحرم على دولة الاحتلال استهداف المدنيين العزل.

ويدعون الشعوب العربية والإسلامية والعالمية إلى التضامن الجاد مع الشعب الفلسطيني، ومساندته بكافة الوسائل الممكنة، إلى أن يُوقف الجيش الصهيوني عدوانه الغاشم على غزة.

إذ من شأن استمرار ذلك العدوان أن يؤدي إلى كارثة إنسانية تطال أثارها الجميع، ما لم يتم التحرك الفوري من قبل الشعوب العربية والغربية لوقف هذه المجازر، والتصدي بشجاعة ومسئولية للعدوان الصهيوني الذي ينتهك كافة الشرائع والمواثيق.

كما تدعو الكتلة الحكومات العربية إلى ضرورة فك الحصار المفروض على قطاع غزة وإمداد الفلسطينيين بكافة احتياجاتهم حتى يتمكنوا من التصدي للمجازر الصهيونية والحصار الصهيوني المفروض عليهم منذ فترة طويلة.

وتطالب مصر بضرورة فتح المعابر، ووقف تصدير الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني، وطرد السفير الصهيوني من مصر، بعد أن أكدت الحكومة الصهيونية عدم احترامها لعملية السلام ولا لأية مواثيق أو اتفاقات دولية.

كما تدعو الكتلة البرلمانات العربية والغربية والدولية إلى عدم الاكتفاء بالاستنكار والرفض لهذه المجزرة، وإنما بالضغط على أنظمتها وحكوماتها بأن تتخذ المواقف المسئولة تجاه ما يحدث في غزة.

أ.د محمد سعد الكتاتني

رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين

بمجلس الشعب المصري

ليست هناك تعليقات: